ما هي العلمانية؟
مع اختلاف وجهات النظر ،فمن المهم أن نعرف جواباً صحيحا لهذا السؤال؟
سؤال قصير ولكنه يحتاج إلى جواب طويل ، ومن المهم أن يعرف المسلمون جواباً صحيحا لهذا السؤال؟
العلمانية : هي التي تقول أن الأخلاق والتعليم يجب أن لا يكونا مبنيين على أسس دينيه.
والعلمانية : هي حركة اجتماعيه ، تهدف لنقل الناس من العناية بالآخرة إلى العناية بالدار الدنيا فحسب
نستخلص ما يلي :-
(أولاً) - أن العلمانية مذهب من المذاهب ألكفريه (والعياذ بالله) التي ترمي إلى عزل الدين عن التأثير في الدنيا في جميع النواحي ، السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، والأخلاقية والقانونية وغيرهما، بعيدا عن أوامر الدين ونواهيه.
(ثانياً) : أنه لا علاقة للعلمانية بالعلم، كما يحاول بعض المراوغين أن يلبس على الناس، بأن المراد بالعلمانية: هو الحرص على العلم التجريبي والاهتمام به ، فقد تبين كذب هذا الزعم وتلبيسه، بما ذكر من معاني هذه الكلمة في البيئة التي نشأت فيه.
العلمانية باختصار هي اللادينيه
وهو وصف أدق تعبيرا وأصدق، وفي الوقت نفسه أبعد عن التلبيس وأوضح في المدلول
ظهور العلمانية في الغرب النصراني ،،،ولا أريد الإطالة
الخلاصة : أن العلمانية بصورتيها السابقتين كفر بواح لا شك فيه ولا ارتياب، ومن آمن بأي صوره منها وقبلها فقد خرج من دين الإسلام والعياذ بالله؛ ذلك أن دين الإسلام دين شامل كامل، له في كل جانب من جوانب الإنسان الروحية ، والسياسية، والاقتصادية ، والخلافية ، والاجتماعية، منهج واضح وكامل، ولا يقبل ولا يجيز أن يشاركه فيه منهج آخر....
قال تعالى: - (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافةً ) وقال تعالى في كفر من أخذ بعضا من مناهج الإسلام ورفض البعض الآخر (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم ألقيامه يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون )
والأدلة الشرعية معلومة في بيان كفر وضلال من رفض شيئا محققا معلوما أنه من دين الإسلام، ولو كان هذا الشيء يسير جداً، فكيف بمن رفض الأخذ بالأحكام الشرعية المتعلقة بسياسة الدنيا- مثل العلمانيين- من فعل ذلك فلاشك في كفره.
العلمانيون ارتكبوا ناقضا من نواقض الإسلام، يوم اعتقدوا أن هدي غير النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أكمل من هديه ، وأن حكم غيره أفضل من حكمه .
العلمانية وثمارها الخبيثة
تطرقا للعلمانية ...فلا مجال للاختصار...لتتضح الصورة كاملة للقارئ الكريم ...عن هذا الخطر الداهم..وثماره الخبيثة
ثمار العلمانية الخبيثة
1- رفض الحكم بما أنزل الله تعالى
2- تحريف التاريخ الإسلامي وتزييفه
3- إفساد التعليم
4- إذابة الفوارق بين حملة الرسالة الصحيحة،وهم المسلمون، وبين أهل التحريف والتبديل والإلحاد
5- نشر الإباحية والفوضى
6- محاربة الدعوة الإسلامية
-7مطاردة الدعاة إلى الله تعالى
-8التخلص من المسلمين الذين لا يهادنون العلمانية
-9إنكار فريضة الجهاد في سبيل الله ومهاجمتها
-9الدعوة إلى القومية أو الوطنية
وسائل العلمانية في تحريف الدين في نفوس المسلمين وتزييفه
1- إغراء بعض ذوي النفوس الضعيفة والإيمان المزعزع بمغريات الدنيا من المال والمناصب العليا، أو النساء،لكي يرددوا دعاوي العلمانية على مسامع الناس لكنه قبل ذلك يقام لهؤلاء الأشخاص دعاية مكثفه في وسائل الإعلام!! التي يسيطر عليها العلمانيون لكي يظهروهم في ثوب علماء مفكرين وأصحاب خبرات واسعة.
2- القيام بتربية بعض الناس في محاضن العلمانية في البلاد الغربية
-3 تجزيء الدين والإكثار من الكلام والكتابة عن بعض القضايا الفرعية"وإشغال الناس بذلك ، والدخول في معارك وهميه حول هذه القضايا مع العلماء وطلاب العلم والدعاة لإشغالهم وصرفهمعن القيام بدور التوجيه ، والتصدي لما هو أهم وأخطر من ذلك بكثير.
-4 تصوير العلماء وطلاب العلم والدعاة إلى الله - في نظر كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية-على أنهم طبقه منحرفة خلقياً وأنهم طلاب دنيا ومناصب ومال ونساء، حتى لا يستمع الناس إليهم، ولا يثقوا في كلامهم ، وبذلك تخلوا الساحة للعلمانيين للأسف!!، وبذلك تخلوا الساحة للعلمانيين في بث دعواهم! .
-5الحديث بكثرة عن المسائل الخلافيه ، واختلاف أهل العلم وتضخيم ذلك الأمر، حتى يخيل للناس أن الدين كله اختلافات وأنه لا اتفاق على شيء فيه يقيني مجزوم به،وإلا لما وقع هذا الخلاف،والعلمانيون كثيرا ما يركزون على هذا الجانب،ويضخمونه، لإحداث ذلك الأثر في نفوس المسلمين،مما يعني انصراف الناس عن الدين.ولا حول ولا قوة إلا بالله
-6 إنشاء مدارس وجامعات ومراكز ثقافيه أجنبيه، والتي تكون في حقيقة الأمر خاضعة لإشراف الدول العلمانية. .
-7 الاتكاء على بعض القواعد الشرعية والمنضبطة بقواعد وضوابط الشريعة،الاتكاء عليها بقوة في غير محلها وبغير مراعاة هذه الضوابط، (((ومن خلال هذا الاتكاء الضال يحاولون ترويج كل قضايا الفكر العلماني أو جلها)))
مثال؟
فمن ذلك قاعدة المصالح المرسلة يفهمونها على غير حقيقتها ويطبقونها في غير موضعها، ويجعلونها حجه في رفض كل ما لا يحبون من شرائع الإسلام، وإثبات كل ما يرغبون من الأمور التي تقوي العلمانية وترسخ دعائمها في بلاد المسلمين.
وقواعد عده مثل ارتكاب أخف الضررين واحتمال أدنى المفسدتين**والضرورات تبيح المحضورات .ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح**وصلاحية الإسلام لكل زمان. واختلاف الفتوى باختلاف الأحوال؟ يتخذون من هذه القواعد وأشباهها تُكأة في تذويب الإسلام في النحل والملل والأخرى،وتمييعه في نفوس كثير من المسلمين وأحب التنبيه هنا أن نؤكد أن اعتمادهم على هذه القواعد أو غيرها ليس لإيمانهم بها،،وليس بعموم وشمول وكمال الدين الذي انبثقت منه هذه القواعد وإنما هي عندهم مجرد أداة يتوصلون بها إلى تحقيق غاياتهم الضالة المنحرفة. .
هذه العلمانية الخبيثة باختصار وشتان بينها وبين العلماء واترك للقارئ الكريم الحكم؟.
المراجع:
العلمانية وآثارها الخبيثة،للدكتور محمد شاكر
نشأة العلمانية؛للدكتور محمد زين الهادي
العقيدة الصحيحة للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
هذا والله من وراء القصد،،،،
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق