أعلنت شركة أبو ظبي للاستثمار عن قيامها بإطلاق صندوق للاستثمار في ليبيا حيث قامت بتوظيف رأس مالها الخاص في هذا الصندوق الذي سوف يستثمر في السوق المالي الليبي البالغة قيمته حوالي 2.2 مليار دولار بالإضافة إلى المشاركة في الإصدارات الأولية واتخاذ حصص قبيل الإصدارات الأولية في بعض الشركات.
وقال ناظم فواز القدسي الرئيس التنفيذي لشركة أبو ظبي للاستثمار في تصريح له ان الجماهيرية الليبية قامت باتخاذ خطوات إيجابية نحو فتح اقتصادها حيث بدأت تجني ثمار هذا الانفتاح على شكل معدلات نمو اقتصادي مرتفعة .. مشيرا إلي انه سوف يساهم هذا الصندوق الاستثماري في العديد من الشركات الليبية الواعدة لمساعدتها على النمو لسنوات قادمة.
جدير بالذكر أن الاقتصاد الليبي يعد الإنتاج النفطي ضمن أهم مقوماته ويمتلك فرصا لزيادة الإنتاج إذ تحتل ليبيا المرتبة الرابعة لمنتجي النفط في القارة الأفريقية بمعدل 1.79 مليون برميل يوميا والمرتبة الأولى من حيث الاحتياطيات النفطية المثبتة كما أن هناك نموا متسارعا في العديد من القطاعات الجديدة مثل الصناعة والحديد والصلب والبتر وكيماويات.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو إجمالي الناتج المحلي في ليبيا بنسبة تقارب 7.7% سنويا على مدى السنوات الأربع القادمة حيث من المحتمل أن يكون هناك تأثيرا قويا للإنفاق الحكومي على الاقتصاد الليبي بأكمله .. كما سجل السوق المالي الليبي نموا بواقع 25 شركة متداولة منذ إطلاقه عام 2007 والتحضيرات جارية لما يزيد على 10 إصدارات أولية في المستقبل القريب.
وقامت شركة أبوظبي للاستثمار والتي تعود ملكيتها لحكومة أبوظبي بإطلاق عدة صناديق استثمارية للاستثمار في الأسواق الحدودية إذ سجل كل من صندوق الاستثمار في أسواق أفريقيا الناشئة وصندوق الاستثمارات الخليجية أبرز الصناديق التابعة للشركه عوائد طيبة بلغت نسبتها 20% خلال العام الماضي حيث جاء الصندوقان في مقدمة لائحة المجموعات التي تنتمي إليها كما حقق صندوق العراق للاستثمار عوائد جيدة منذ إطلاقه في شهر أكتوبر الماضي لغاية نهاية عام 2010 بلغت نسبتها أكثر من 10%.
من جانبه أعرب محمد صالح الهاشمي رئيس قسم إدارة الأصول في شركة أبو ظبي للاستثمار وفقا لما ورد في وكالة أنباء الإمارات "وام" عن تفاؤله حيال أداء الأسواق الحدودية بشكل عام على الرغم من بطء وتيرة تعافيها مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى خلال العاميين الماضيين لاسيما وأن معدلات نمو الأسواق الحدودية كانت من أعلى المعدلات على مستوى العالم.
وقد سجل مؤشر " إم أس سي آي " للأسواق الحدودية ارتفاعًا نسبته 25% منذ أواسط عام 2010 على أنه ما زال منخفضاً بنسبة 35% مقارنة في مطلع عام 2008.
كما انخفض مؤشر " إم أس سي آي " العالمي بنسبة 9% مقارنة مع شهر يناير 2008 وبالمقابل استعاد مؤشر " إم أس سي آي " للأسواق الناشئة عافيته بالكامل.
ويهدف صندوق ليبيا للاستثمار التابع لـ شركة أبوظبي للاستثمار إلى الاستفادة من تحرير الاقتصاد الليبي ودمجه في الأسواق العالمية.
يشار الى ان السوق الليبية تتمتع كالعديد من نظيراتها في الأسواق الحدودية بقطاع مصرفي متين وفرص نمو واعدة للمستثمرين إذ تمنح المصارف الليبية والتي تتداول أسهمها بقيمة تبلغ ستة أضعاف قيمة أرباحها عوائد ممتازة على أصولها تبلغ بنسبتها 20% ومن المتوقع أن تشهد عمليات الإقراض نموا في حجمها خلال السنوات المقبلة في ظل التنويع الاقتصادي الذي تشهده الدولة.