السبت، 24 فبراير 2018

رثاء لخالي عبد الحميد المهدي الغزالي


    
ليس الموت نهاية الحياة عندما يكون اكتمالاً حتمياً لعمر زاخر بالجهد المثمر وتحقيقاً لعمل مشرق وبداية لحياة أعمق و إن أفضل النهايات هي التي تضع البدايات للآخرين .
يعجز اللسان عن الاسترسال في الذكرى وتعجز الكلمات وتنزف الدمعات وتجف البسمات وتبقى الآهات والذكريات.
خالي ايها الاحباب كان رحمة الله عليه بارا وفيا لصلته تلك ، كان إنسانا رائعا خيرا معطاء محبوبا ، كان بشوشا صاحب حضور دائم لا يتعب ولا يكل ولا يمل في خدمة الجميع ، محب للحياة فكان ملاذ لكل مظلوم ،خادم لكل من طرق باب بيته فقيرا او غني شرقاوي او غرباوي او جنوبي. بيته كان حاضنا لكل ذي حاجة ولم يكن في يوم من الايام بوليسيا في علاقاته، قوي الإرادة لم يستسلم للمرض قاوم وقاوم ولكنها مشيئة الله.، خالي الحبيب تجمعت فيه كل الصفات الجميلة الكرم والشيمة والمرجلة  وأهم تلك الصفات محبة الناس ،تلك الصفاتُ التي ورِثْتَها منْ منبتٍ طاهرٍ، وأصلٍ طيب. ذلك البيتُ الذي هو مدرسةٌ في الأخلاقِ والكرمِ.
لقد رحلت يا خالي ولكن صاحب الفضلِ لا يرحل لأن ذكراه تظلُ حـيّـة في قلوب من يدينون له بالمحبة والاحترام .
ذكراك سيبقى معنا فانت العزيز على قلوبنا فلو تحدنا الزمان بالفراق فسنتحداه بالذكرى رحمك الله يا خالي واسكنك فسيح جنانه ولا نقول الا ما يرضي ربنا ، انا لله وانا اليه راجعون .

انتقل الي جوار ربه يوم الجمعة الموافق‏2011/11/11

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق