حلم الليبيون طويلا بالحرية والرخاء والسلام حتى
جثم كابوس الموت العشوائي على صدورهم , وسرق أحلامهم كما سرق الساسة الجدد أموالهم
, هؤلاء الذين ادهشوا كل اللصوص والعصابات والمافيات بدهائهم ومكرهم وسفالتهم
وأثبتوا للقاصي والداني أنهم ليسوا أكثر من عصابة سرقة بل أكبر عصابة في تاريخ ليبيا
والعالم اغتنوا بظرف سنوات قليلة وصاروا من أصحاب الملايين والمليارات , ومعظمهم
كانوا حفاة جياع ماهرون في الوعود والأكاذيب لكنهم ساسة فاشلون كونهم جهلة من ألاف
الي الياء في السياسة وحمقى في أدارة شؤون الدولة , يتشدقون بالوطن والوطنية
ويدوسون على حقوق المواطنين ويتشبثون بالكرسي حتى الرمق الأخير , لقد تحول السياسيين
في ليبيا الجديدة الى سماسرة وبائعي ذمم وعبدة كراسي وتجار دم وأمراء حرب وسلطويين
حد النخاع منطلقين من عقائدهم البالية التي أكل الدهر عليها وشرب أنهم هم والارهاب
شقيقين من أم واحدة وأبوين مختلفين سرقوا الوطن وذبحوه على (مذبح الدم والقراطية)
وتبا للوزراء والنواب و الحكومات العرجاء المتعاقبة
التي انتهجوا
سياسة الأذان الصماء و أسلوب المراوغة والتماطل و الحوارات الفاشلة و التسويفية، و
أتضح بما لا يدع للشك الأسلوب الرخيص في استغلال معاناة شعب بأكمله و الذي لازال
يجتر القهر و الذل في صمت دامي، حقا إنها معادلة صعبة الفهم فما جنينا
من الربيع العربي غير خريف كئيب وثمار مسمومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق