بسم الله الرحمن الرحيم
سأطرح موضوعا هاما جدا
ظلم
لا يليق بأصحابه
اين موقع المدرسين
والمدرسات من التقاعد على الرغم من ان بيت الشعر علا "قم للمعلم وفِّه التبجيلا
.. كاد المعلم أن يكون رسولا" .. هذه الكلمات المأثورة لأمير الشعراء أحمد شوقي
، حفظناها منذ سنوات حياتنا الدراسية الأولى في المدارس الابتدائية .. وفهمنا ما تحمله
من معانٍ سامية في قيمة المعلم المربي الفاضل الذي على يديه تنشأ الأجيال المتعلمة
والواعية لدورها في تنمية المجتمعات وغرس الأخلاق الحميدة والقيم البناءة والذين منهم
من علم الرئيس والوزير والمدير العام فالنسبة الكبرى من المتقاعدين هم من المدرسين
والمدرسات الذين هم في وطننا الحبيب رواتبهم تعتبر من الرواتب الدنيا وبالتالي من اقل
الرواتب التقاعدية .
المتقاعدون هم
الأشدّ تعرضاً للظلم، فمن المعروف أن الرواتب الأساسية القديمة كانت متدنية مقارنة
بالرواتب الحالية
فقد قدّموا المتقاعدون
للوطن خدمات جليلة، عندما كانوا على رأس اعمالهم، أفنوا اعمارهم في خدمة وطنهم، وقدموا
له خلاصة جهدهم وزهرة شبابهم، ليجدو انفسهم في النهاية منبوذين، يعاملون وكأن دورهم
في الحياة قد انتهى، ولم يبق عليهم سوى انتظار الموت، من دون الالتفات إلى أن الحياة
لا تنتهي بالوصول إلى مرحلة التقاعد.
أن مسؤوليات المتقاعد
تستمر بعد التقاعد، ولا تتوقف، بل تزيد لأن أسرته تكبر، ومتطلباتها تتضاعف في ظل ارتفاع
معدلات التضخم، وفي ظل الغلاء الذي يزداد كلما طرأت زيادة على رواتب الموظفين، من دون
أن تشمل هذه الزيادة معاشات المتقاعدين التي لا تغادر مكانها، في الوقت الذي تتحرك
فيه قاطرة الرواتب، والأسعار من محطة إلى أخرى، مسجلة ارتفاعات لا يستطيع المتقاعد
تحملها، ولا توفيق أوضاعه معها.
نتمنى أن يكون
قد آن الأوان، لإنصافهم، والنظر إليهم على أنهم أحياء يُرزَقون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق