يعتبر المحار نوعاً من الحيوانات الصدفية المائية، يعيش في المحيطات والسواحل في المناطق ذات المناخ المعتدل أو الحار، ويعيش المحار بلصق صدفاته على صخور البحر، أو أي جسم صلب آخر في قيعان المحيطات والبحار، وتعيش معظم أنواع المحار في مياه السواحل الضحلة.
تؤلف الرخويات جزءا مهما من العديد من سلاسل الغذاء، فذوات الصدفتين ورأسيات الأرجل وبطنية القدم مصدر غذاء لكثير من المخلوقات بمن فيها الإنسان، والرخويات توجد بكثرة وجمعها سهل فهناك كمية عارمة من المحار والأصداف موجودة في أماكن متعددة من العالم.
وتستخدم كلمة محار للدلالة على عدد من الرخويات ذوات المصراعين التي تعيش في الموائل البحرية أو المالحة، والتي تتمتع بصمامات على درجة عالية من التكلس، وبعض أنواع المحار يشيع استهلاكها كطعام بين البشر، مطبوخة أو نيئة، وهناك أنواع أخرى، مثل المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ وتشتهر به منطقة الخليج العربي.
وتعتبر المأكولات البحرية بكل أنواعها ذات تأثير فاعل على الطاقة الجنسية عند الرجل بصورة خاصة، ويرجع ذلك إلى كمية الزلال والحامض الأميوني الذي يلعب دوراً مهماً في زيادة درجة الخصب (الإخصاب)، بالإضافة إلى مقدار المعادن والفيتامينات التي تحتويها البحريات، ويأتي «الكافيار»، وهو بيض سمك الحفش في المرتبة الأولى على رأس لائحة المواد البحرية المقوية والمنشطة للجنس، ويأتي بعده المحار الغني بمادة الزلال (البروتين) العالية، ثم يأتي «الروبيان» ليحتل المرتبة الثالثة كونه محرضاً ومهيجاً جيداً وفعالاً، إلا أنَّ مشكلة الروبيان هي في زيادة الكولسترول فيه، وبطبيعة الحال كل المأكولات البحرية جيدة وإن لم تكن بأهمية وفاعلية الكافيار والمحار والروبيان.
تشترك فواكه البحر مع الأسماك في فوائد عديدة، فهي أيضا مصدر مهم للبروتينات وتحتوي على نسبة من الدهون (الأوميغا 3) والقليل من الكولسترول إلا إن هذه النسبة لا ترفع الكولسترول في الدم إذا ما استهلكت باعتدال.
وتعد فواكه البحر من بين الأغذية القليلة التي تمنح الجسم كل ما يحتاجه من عناصر غذائية، لهذا يمكن وصفها بمركز فيتامينات ومعادن طبيعية ودهون اغلبها جيدة.
وتنقسم فواكه البحر إلى نوعين، القشريات كالروبيان والصدفيات كالمحار، والرخويات كالحبار، بالنسبة للصدفيات والرخويات فهي مركز غني بالفيتامينات والمعادن الغذائية المهمة كالسيلينيوم والزنك والنحاس يضاف إليها المغنيسيوم الضروري لعمل الجهاز العصبي ونسبة اقل من الصوديوم وأيضا على مادة اليود، فالمحار والرخويات مصدر مهم له يساعد على عمل الهرمونات والغدة الدرقية على وجه الخصوص، فتناول ست حبات من المحار مثلا كافية لتغطية حاجيات الجسم اليومية من اليود، ويأتي على رأس الفيتامينات التي تمنحها الصدفيات والرخويات فيتامين (د) الضروري لتثبيت الكالسيوم في العظام.
بالنسبة للمرأة الحامل، يزداد احتياج جسم الحامل بدرجة أكبر من غيرها إلى استهلاك معدلات كبيرة من الحديد نتيجة احتياجها بدرجة كبيرة إلى الهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى الجنين، وهذا يتوفر في المأكولات التي تشتمل على عنصر الحديد وخاصة المحار، وغالباً ما يصف الطبيب للحامل حبوباً للحديد وذلك زيادة في أخذ الحيطة وبخاصة مع اقتراب موعد الولادة، حيث تفقد الأم كمية لا بأس بها من الدم.
ويعتبر المحار غذاء مفضل لكثير من البلدان المطلة على البحار وهو غذاء غني بالبروتين الحيواني وغني بالحديد والكالسيوم وفيتامين (أ) وكذلك الزنك بالإضافة انه ذو سعرات حرارية منخفضة ولهذا السبب فهو يدخل في برامج علاج السمنة. كما انه فقير بالدهون ولا يحتوى على الكربوهيدرات لذا فالذين يعانون من السمنة يأكلونه دون أي خوف من زيادة الوزن.