بكل فخر يرفع الأخوان السنوسيون صوتهم عاليا وثابتاً ثبوت زواياهم على ارض ليبيا ،من شرقها إلي غربها ومن شمالها إلي جنوبها تلك الزوايا التي كان هدف مؤسسها الإمام محمد بن علي السنوسي بث روح الإسلام من تحفيظ للقرآن الكريم وتعليم الفقه والسنة الشريفة والقيام بدور اجتماعي كالقضاء لفض النزعات وعقد الاتفاقات وعقد الزواج والطلاق وإعداد المجاهدين وتوفير متطلباتهم ومن هذه الزوايا من تطورت إلي أن أصبحت معاهداً دينية تخرج منها علماء عاملون وقاده في الجهاد مميزون .وما المجاهد عمر المختار إلا احد مشايخ هذه الزوايا ( زاوية القصور ) بالجبل الأخضر.
والمعروف أن لكل زاوية أتباع يحترمون مشايخ هذه الزوايا ويعتبرونهم سلطة شرعية في وقت غابت فيه الشرعية. ولتاريخ أخوان هذه الزوايا المجيد لا يزال المواطنون يحترمونهم ويرجعون إليهم في فض النزاعات .
يبلغ عدد الزوايا ما يزيد عن (65) خمسة وستون زاوية على ارض ليبيا ،وفي عهد المملكة كانت لهذه الزوايا إدارة تسمى إدارة الزوايا السنوسية ولا يزال مبنى هذه الإدارة موجودا إلي ألان بمدينة البيضاء بالجبل الأخضر ، ولا يخفى لأحد أن لهذه الزوايا ثقل بشري في المجتمع الليبي لا يستهان به ،
وأخيرا اقترح على الإخوان السنوسيون ومريدو الطريقة السنوسية إلي عقد مؤتمر في القريب العاجل وليكن في مدينة بنغازي .
ندعو الله أن يكونوا عونا لدعم الأمن والأمان كما فعل إسلافهم.