العائلة السنوسية لن تُغَيَّبْ
لا أحد ينكر دور الأسرة السنوسية ذات الشجرة الطيبة المباركة التي فتح الله بها على هذا الوطن في يوم من الأيام بشيخها وصانع طريقتها الأمام محمد بن علي السنوسي .في وقت كان هذا الوطن بأمس الحاجة إلي مثل هذا الأمام ، الذي نشرا بها المراكز الإصلاحية ( الزوايا ) والتي كان قوامها الكتاب والسنة والشرع الشريف ، في جميع مدنها وقراها شرقا وغربا وجنوبا .وبمشايخ هذه الزوايا تلاميذ الأمام وحفيده السيد المهدي والسيد أحمد الشريف ، والذي كان من بينهم شيخ الشهداء السيد عمر المختار شيخ زاوية القصور بالجبل الأخضر وكثيرون لا مجال لذكرهم ألان : فلا ينكر دورهم إلا جاحد ، أو مكابر ، أو ناكر جميل
وليعلم من لا يعلم أن ليبيا كانت مملكة دستورية ذات سيادة الحكم فيها للشعب ويشمل دستورها المادة (82/103) من الدستور الليبي اللتين تمنعا وصول الأسرة المالكة للوزارات والمجالس النيابية .
ولم تصبح الأسرة السنوسية في أي وقت من الأوقات عبئا على خزينة الدولة ويحكمها ملك صالح قدم استقالته أكثر من مرة .
ولنذكر خاتمة أخر استقالة وهي في اليونان بتاريخ 21 جمادي الأول 1389ﻫ الموافق 04 أغسطس 1969 ميلادية .
( والذي اختتم به قولي بان أوصي الجميع من أبناء وطني بتقوى الله في السر والعلن وأنكم جميعا في ارغد عيش وانعم النعم من الله تبارك وتعالى .
فاحذروا من إن يصدق عليكم قوله تعالى ( ضرب الله مثلا قرية كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) فالله الله مما يغضب الله .وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ولا تفرقوا قال صلى الله عليه وسلم (لتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم ).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. محمد إدريس المهدي السنوسي )
محمد المهدي العجالي